الولايات المتحدة ترسل خبراء إلى ليبيا للبحث عن «صواريخ القذافي» خوفًا من وقوعها في أيدي متشددين
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تعزيز وجود عدد كبير من خبراء الأسلحة الأمريكيين في الأراضي الليبية وذلك من أجل البحث عن الصواريخ المضادة للطائرات سواء تلك التي يحملها الأفراد أو الأرض- جو.
وقال "أندرو شابيرو" مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون العسكرية والسياسية في تصريح خاص لـ "بي بي سي" أن واشنطن قلقة بشأن وقوع تلك الصواريخ في أيدي خطأ قد تسيء استخدامها.
وأضاف أن بلاده تسعى لإيفاد نحو 100 خبير مفرقعات إلى ليبيا كي ينضموا إلى الفريق الصغير المكون من 15 خبيراً الذين يعملون هناك بالفعل.
يذكر أن قوات العقيد معمر القذافي كانت تخزن كميات كبيرة من الأسلحة أثناء المعارك ضد قوات المجلس الانتقالي ويقول المسؤولون الأمريكيون أنهم تمكنوا من تحديد أماكن 36 مخزنا للأسلحة تحتوي على نحو 800 مستودع منفصل.
وقد تم تدمير الكثير من المنشآت ومخازن السلاح التابعة لقوات القذافي في قصف قوات الناتو لها.
ولكن منظمة "هيومان رايتس واتش" المعنية بحقوق الإنسان قد حذرت من انتشار الأسلحة على الأراضي الليبية منذ بداية الأزمة بالنظر لما حدث في العراق إبان الغزو الذي قادته أمريكا ضدها.
ويتزايد قلق المسؤولين الأمريكيين من الصواريخ طراز أرض جو التي يحملها الأفراد حيث أن ليبيا كانت تحتوي على الكثير من ذلك النوع بما يقدر بنحو 20 ألف قطعة قبل نشوب الحرب.
ومعظم هذه الأسلحة من نوع SA-7 صنعت خلال الحقبة السوفيتية والتي بالرغم من قدمها إلا أنها تمثل تهديداً خطيراً على طائرات الركاب.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم المتزايد بشأن وفرة صواريخ روسية حديثة مثل SA-14 و SA-24 بالرغم من أن الأخيرة يعتقد أنها بيعت إلى ليبيا في شكل أسلحة تحملها المركبات.
ومن المنتظر أن يقسم الخبراء المائة بعد وصولهم ليبيا إلى فرق صغيرة تعمل جنباً إلى جنب مع الخبراء الليبيين، فيما ستساهم بريطانيا وعدد من الدول الآخرى في عملية البحث عن تلك الأسلحة.
وقد تم إرسال رسائل دبلوماسية للدول المجاورة لليبيا من أجل التوعية بتلك المشكلة ولكن الحدود غير المراقبة بشكل جيد وعدم الإلمام بكمية الأسلحة التي أفلتت من القتال يجعل البحث عنها كالبحث عن إبرة في كومة من القش.
يذكر أن ليبيا تعج بالأسلحة بعد القتال الذي استمر لثمانية أشهر حيث أن نزع السلاح المنتشر بها سيكون واحدة من أصعب المهام التي تواجه المجلس الانتقالي الليبي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire