Recherche personnalisée

اعتصام بتونس للتشكيك بالانتخابات التفاصيل من هنا

اعتصام بتونس للتشكيك بالانتخابات
اعتصام بتونس للتشكيك بالانتخابات



عتصم عشرات الشبان التونسيين مساء أمس أمام مقر المركز الإعلامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس العاصمة، احتجاجا على ما سموه "تزويرا" لانتخابات المجلس التأسيسي، وطالبوا الهيئة بالتحرك لتصحيح المسار الانتخابي وفتح تحقيق رسمي حول المال السياسي.

ورفع المعتصون لافتات كتب عليها "لا، لا للتزوير"، وقالوا إن الهيئة تعلم بعمليات "تزوير" شابت الاستحقاق الانتخابي إلا أنها "لم تحرك ساكنا حتى الآن".

وصرح أحد المعتصمين للجزيرة نت بأن "الهيئة اعترفت بوجود تجاوزات، ونحن اليوم هنا لنرى كيف ستتعامل الهيئة مع تلك التجاوزات، ونطالبها بالتحرك". وتساءل "ما العقوبات التي ستطبق على الذين خالفوا النظام الانتخابي"؟

اتهامات
واتهم هؤلاء الشباب حركة النهضة بأنها أكبر طرف سياسي أخل بالعملية الانتخابية عبر استغلال الخطاب الديني, وتوجيه كبار السن بالإضافة إلى تشكيكهم في الموارد المالية للحركة، واتهموها بتلقي أموال من الخارج.


مفيدة العباسي وصفت الشعب التونسي بـ"الجاهل" لأنه منح الأغلبية للنهضة
(الجزيرة نت)
رغم ذلك، قال غسان القروي -وهو من المعتصمين- إنه "ليست لدينا مشكلة مع أي طرف، مشكلتنا في تجاوزات عملية الانتخاب أيا كان الذي قام بها".

وخارج الباب الرسمي للمركز الإعلامي، قالت الصحفية بالتلفزيون التونسي مفيدة العباسي إن "الشعب التونسي جاهل لانتخابه حركة النهضة"، واتهمت وسائل الإعلام الوطنية بدعم التيار الإسلامي، كما اتهمت "التلفزيون بأنه "يعمل اليوم كله لفائدة النهضة".

ووصفت العباسي أمام عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية الإعلام التونسي بـ"غير المحايد"، وأضافت أنه بينما كان يتعين على وسائل الإعلام التونسية أداء دورها في تعريف الناس بحقيقة الأحزاب السياسية، وعلى رأسها النهضة، قامت بالدعاية السياسية للحركة.

هيئة جبانة
وانتقدت العباسي بشدة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وقالت وهي تجهش بالبكاء إنها هيئة "جبانة خائفة صامتة" لم تتحرك ضد مرشحين من بينهم "الهاشمي الحامدي الذي استغل قناته الفضائية (فضائية المستقلة التي تبث من لندن) لممارسة الدعاية الانتخابية".

وأضافت العباسي -وهي وجه إعلامي بارز في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي- أن "دستور تونس سيكتبه أناس لا يساوون شيئا بعد أن كتبه في السابق أناس عظام".

كما استهدفت انتقاداتها النظام السابق، وقالت أمام الصحفيين "لمدة 23 سنة، مارس بن علي التجهيل ضد الشعب، وجمد جميع المؤسسات التربوية، فكان أن فقد المواطن التونسي الحس النقدي، وملكات التحليل".

يشار إلى أن انتخابات المجلس التأسيسي -وهي الأولى من نوعها منذ إسقاط نظام بن علي أوائل العام الجاري- جرت، حسب المراقبين التونسيين والدوليين في أجواء من الشفافية والنزاهة، رغم بعض التجاوزات التي تعلقت أساسا باستمرار الحملة الانتخابية يوم الاقتراع.

المصدر


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire